فضائح الدجال تتصدر صحف وفضائيات العالم :
هل مرشح الضرورة هو النسخة الأولية للمسيح الدجال الذي سيكون معظم أتباعه من النساء ؟
متى يعتزل عادل إمام التمثيل بعد أن رأى شيوخ وبهلوانات العسكر؟
عقليات الستينيات مصابة بالشيخوخة ولا تصلح مع جيل الشباب , ومكانها المتاحف بجوار الحفريات
خاص- جريدة الشعب
لم يكن الحضور الهزيل في المسرحية الكوميدية التي يطلق عليها البعض "الانتخابات الرئاسية " سوى المشهد الختامي على أسوأ فضيحة في تاريخ العالم . وقام الشعب المصري نفسه باختيار مشهد النهاية و إسدال الستار بهذه الطريقة عقابا للحمقى الذين يريدون أن يحكموا مصر بعقلية الستينيات التي لم تدرك بعد أن الزمن قد تغير كثيرا . وأن العقول المصابة بالزهايمر والشيخوخة لا تصلح للتعبير عن طموحات الأجيال الجديدة . نعم لم يعد الشعب المصري وحده فقط هو الذي يطلق النكات على المشاهد العبثية التي يؤديها بعض الحمقى باسم السياسة والدين , بل أصبح العالم بأسره مشاركا معنا في مشاهدة هذه الحفنة من المرضى الذين لم يسيؤا إلى أنفسهم فقط , بل قاموا بتشويه مصر الحضارة والتاريخ فجعلوها بلد الانقلابات . لقد جلب الانقلابيون العار لمصر . لكن الشعب الذي لا يقبل أن يخدعه المهووسون أبى إلا أن يفضحهم أمام العالم , فقد احتلت مشاهد اللجان الانتخابية الخاوية عناوين الأخبار والصحف والقنوات العالمية , وصارت الشعبية المزيفة التي أطلقها المشعوذون حول الصنم الجديد نكتة العالم ! فها هي السي إن إن في تقول في أحد المانشيتات :
إغلاق عملية التصويت وسط إقبال ضعيف .
بينما أشارت رويتر إلى حالة التسول التي انتابت المسؤلين في مصر لتكتب : مصر تمد التصويت من أجل مساعدة السيسي !
أما جريدة النيويورك تايمز , فقد تحدثت بطريقة ساخرة عن الصراع الذي يمارسه مؤيدو الزعيم الورقي لرفع عدد المصوتين , فجاء المانشيت هكذا : مصر تصارع من أجل رفع عدد المصوتين
وتحدثت صحيفة التليجراف عن حالة الحرج التي يشعر بها الجنرال وأنصاره , فقالت : مصر تمد التصويت في الانتخابات لشعور مؤيدي السيسي بالحرج من الإقبال الضعيف .
لقد تباينت مانشيتات الصحف والفيديوهات التي أوضحت عزوف المصريين عن التصويت , تباينت في استخدام العبارات بين الرعب وخيبة الأمل والحرج الذي أصاب جوقة الدجالين , لكنها اتفقت على أن ما حدث كابوس مزعج ينبغي أن يفيق منه الذين أصابتهم هلوسة الزعامة . ولم تنس الصحف أن تضحك من ردود فعل حكومة الانقلاب بين الرشوة الفجة بجعل يوم الثلاثاء عطلة رسمية , وبين التهديد بتوقيع غرامة على الممتنعين .
لقد أراد الدجال أن يكون بطلا , وأراده الله أن يكون مفضوحا أمام العالم
أراد أن يكون زعيما , لكن الزعامة لها شروط أكبر بكثير من إمكاناته الشخصية المحدودة وطريقة تفكيره الكوميدية
لقد صدق نفسه حينما قام بتأجير بعض المشعوذين لكي يقنعوا الشعب بأنه المهدي المنتظر , لكنه فوجيء بأن الأمة تعتبره النسخة الأولية للمسيح الدجال وبخاصة أن معظم أتباع الدجال من النساء.
وفي النهاية ينبغي أن نوجه هذه الأسئلة التي تمليها ضرورة المرحلة :
هل يفيق العر ... من هلوسات الزعامة أم سيواصل مسيرته الدموية إلى المجهول ؟
ماذا سيقول المشعوذ هيكل عن مرشح الضرورة الذي أجبرته الأمة على أن يكون فضيحة الضرورة؟
هل سيعتزل عادل إمام الكوميديا بعد أن رأى شيوخ وبهلوانات العسكر ؟