لم أتزوج للآن، وكل رفيقاتي تزوجن... تزوجت منذ سنوات ولم أنجب... دائمًا أرى نفسي أقبح رفيقاتي وأقصرهن... لا أحسن تربية أولادي، على عكس كل جيراني... زوجي لا يحبني وزوج صديقتي يسعى لرضاها بكل وسيلة..
عبارات نسمعها كثيرًا، وربما مرّت بخاطرك أو شرعتي في التحدث حولها ولكن منعك الحياء.
رضاكِ عن نفسك لا يأتي منحة، وإنما لابد أن تسعي إليه سعيًا حثيثًا.. ولكن في خطوات يسيرة ننطلق للرضا قانعين سعداء:
_ إن تأملتِ ما حولك ستجدين الموفقة لزوج طيب وحنون، ربما تحرم من الذرية، ومن منحها الله الذرية فقد تضيق ذات يدها للإنفاق، ومن وسع الله لها قد لا تحكم السيطرة على أولادها أو تحسن تربيتهم، فلكلٍ ابتلاؤه.
_ إن انطلق تفكيرك من أمرين لا ثالث لهما: ستشعرين حتمًا بالرضا: أولا: الله عز وجل عدل، ثانيًا: الدنيا دار ابتلاء.
_ ابدئي يومك بابتسامة رضا واستقبلي كل منغصات يومك بهدوء. ستحسنين التعامل معها.
_ الرضا والسخط ينتقلان بسهولة لأولادك وأقاربك وكل من حولك، فحاولي دائمًا أن ترسلي الابتسام كرسالة تفاؤل وحب.
_ من دوام طرق الباب يوشك أن يفتح له، لا تيأسي وكرري دوما الشكر والحمد، فسيعم قلبك الرضا والسرور.
_ قومي دومًا بزيارة المنكوبين والفقراء والمرضى، فسيتغير فهمك ونظرتك للأمور.
_ طوري من نفسك، وادعمي إيجابياتك، وابحثي عن مواطن الخير فيك وصفاتك التي تميزك، فستجدينها كثيرة. ادعميها وانشريها.
_ شاركي الآخرين في محنهم، وكوني عونًا لهم، وسترزقين الرضا والحب والود، مما سيسهم في تغيير نظرتك لنفسك بعد وقت يسير.