- آسر لم يقترف أي جريمة عسكرية وتم القبض عليه بعد ساعات حظر التجوال
- ابني أصيب بخمس طلقات مطاطية وكسرت قدمه أثناء دفاعه عن المتحف في جمعة الغضب
في حوار خاص قال السيد حسين عبد الغنى الناشط السياسي والمدير السابق لمكتب الجزيرة بالقاهرة ، أن ابنه آسر عبد الغنى تم اعتقاله من قبل القوات المسلحة أثناء تواجده بميدان التحرير فجر اليوم أثناء فضهم للاعتصام السلمي للمتظاهرين في الميدان .
وقال عبد الغنى : ” كأي شاب مصري لم يكن لآسر اهتمام بالقضايا السياسية والحياة العامة في مصر قبل 25 يناير بحكم دراسته بالسنة النهائية بالجامعة البريطانية ، إلا أنه أثناء ثورة 25 يناير شعر أن مصر تولد من جديد ، وقرر المشاركة في التظاهرات السلمية التي عمت مصر كلها وميدان التحرير خصوصا في هذا الوقت . وكان آسر من الشباب الذين أحاطوا بالمتحف المصري بالتحرير لحمايته من السرقة ، وتلقى 5 طلقات مطاطية وكُسرت قدمه في محاولته هو ورفاقه الدفاع عن المتحف المصري بكل ما يحويه من كنوز أثرية
ويتابع عبد الغنى: ” اعتبر آسر ما حدث ضريبة الدفاع عن وطنه ، وقرر المشاركة في كل الفعاليات السلمية للثورة المصرية ، وكان أخرها تلك الأحداث المؤسفة التي شهدها ميدان التحرير فجر اليوم ، حيث استطاع إبلاغنا بأنه تم القبض عليه في حوالي الساعة الخامسة والنصف أو السادسة فجر اليوم في ميدان التحرير ، وأنه الآن محتجز في المجموعة 28 شرطة عسكرية نيابات التابعة لحى العاشر بجوار القضاء العسكري ”
وقال عبد الغنى : ” التهمه الموجهة لآسر هي التجمهر أثناء حظر التجول ، على الرغم من أن آسر ورفاقه كانوا متواجدين في الميدان بعد مواعيد حظر التجول الرسمية التي أعلنتها القوات المسلحة
ويختتم حسين عبد الغنى حديثه: ” آسر مواطن مصري مدني ، لم يعتد على الثكنات العسكرية ولم يقم بعمل أي شيء يعرضه للمحاكمة العسكرية ، كان سلاحه الوحيد الطعام والدواء اللذان خرج متسلحا بهم لمساعدة رفاقه في ميدان التحرير ، ولا علاقة له بإبراهيم كامل أو فلول الحزب الوطني الذين تتبعهم القوات المسلحة ”
في سياق متصل تم تدشين صفحة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” بعنوان (متضامنين مع آسر حسين عبد الغنى) .. عدد المشتركين فيها يتزايد باستمرار ، كما قامت العديد من صفحات فيس بوك وتويتر والمدونات المصرية بالنشر عن آسر ورفاقه الذين لا ذنب لهم سوى أنهم حاولوا تغيير مصر سلميا ، والمطالبة بمحاكمة المسئولين عن الفساد الذي استشرى في مصر طيلة ثلاثون عاما من الكبت والظلم على كافة الأصعدة .