نشرت صحيفة "لوبوان" الفرنسية، مطالبة لم تشهدها فرنسا من قبل، حيث طالبت أسرة مواطن فرنسي قُتل إثر التعذيب بأحد أقسام الشرطة الفرنسية، بفتح تحقيق جدي حول مقتله، ومعاقبة "السيسي" أثناء زيارته لباريس.
وقالت أسرة الشاب الفرنسي المقتول بأحد السجون المصرية، "إريك لانج"، إن الشرطة المصرية كانت ألقت القبض عليه في سبتمبر 2013، وتم احتجازه في قسم شرطة قصر النيل وسط القاهرة، بدعوى خرقه حظر التجوال المفروض في أعقاب الإطاحة بالرئيس المنتخب ديمقراطيا، محمد مرسي، وعلى الرغم من صدور قرار من النيابة بإخلاء سبيله، إلا أن الشرطة واصلت احتجازه، حيث قتل على يد مجموعة من المحتجزين داخل القسم.
وتقول أسرة الضحية، إن أحد الضباط في القسم هو الذي أمر المساجين بضربه حتى الموت، مضيفة أنها حركت دعوى قضائية في القاهرة ضد اثنين من الضباط ووزير الداخلية لكن أحدًا لم يهتم ويتحرك، ثم أعادت تحريك القضية في العام 2015 بدون أي مردود أيضًا، مما اضطرها لرفع دعوى أمام القضاء الفرنسي، متهمة الشرطة بالقبض على مواطن فرنسي بدون أي سند قانوني وتعريضه لخطر الموت بدون أي جهد لإنقاذه.
وطالبت أسرته ونشطاء حقوقيون في فرنسا، الرئيس ماكرون بفتح ملفه مع "السيسي"، وقالت الصحيفة بلهجة ساخرة: "عليه أن يتفاوض عليه كما يتفاوض على الطائرة الرافال".