يستمر في محافظة "تعز" جنوب غرب اليمن الاقتتال الداخلي بين قوى العدوان السعودي.
واندلعت مجدداً المواجهات بين فصائل العدوان "السعودي والاماراتي" في أحياء مدينة تعز وسط اليمن وبشكل يثير الجدل والقلق بين أوسط المواطنين الذين يدفعون ثمن فاتورة المواجهات.
وقال الاعلامي اليمني "جميل شجاع الدين": "مرتزقة العدوان من السعودية والإمارات التي تتصارع وتتناحر بالأمس كانت في مواجهة بالدبابات في مناطق مزدحمة بالسكان مما أدی الی وقوع قتلی وجرحی في صفوف المدنيين".
وأضاف شجاع "نتمنى من أبناء تعز التكاتف والتظافر وتدارك الامور والوقوف صفاً واحداً لطرد هذه الجماعات من وسط البلاد".
كما دارت اشتباكات عنيفة و بأسلحة مختلفة ولا تزال مستمرة بين قوات "اللواء 22" الموالي لـ"حزب الإصلاح" المدعوم "سعوديا"، وكتائب "أبو العباس السلفية" المدعومة "إماراتيا" في أحياء أطراف الجحملية والجمهوي وحي مجلية؛ تصعيد سقط على اثره العشرات من القتلى والجرحى بينهم عدد من المدنيين.
ومن جانبه قال الناشط السياسي "خليل المقطري": "انا لا اعتقد أن هناك خلاف اماراتي سعودي سواء في الجنوب أو في تعز، تلك هي طبيعة المحتلين والمعتدين، انهم يريدون الارض ولا يريدون البشر".
تطورات الصراع بين فصائل العدوان تأتي بعد ساعات على دعوة "عبد ربه منصور هادي" إلى تهدئة الوضع في تعز عقب اجتماعه بأدواته الميدانية.
وقال الناشط الحقوقي "احمد عثمان الهاشمي": " كلها فئات متناحرة صغيرة بتمويل من العدوان ليضمن بقاءهم وولاءهم له، فيظل يثير بينهم الصراع لضمان هذه الولاءات".
وبحسب أراء الكثير من المتابعين فإن هذا التصعيد المسلح بين مسلحي العدوان يسعى من خلاله المحتل والمستعمر إلى إذكاء الحرب الأهلية والتدميرية كما هو الحال في مناطق الجنوب ليسهل عليه التفرد والسيطرة على الثروات والمواقع الحيوية والإستراتيجية وخصوصا الشريط الساحلي.