أكد سيف الإسلام نجل العقيد معمر القذافي أن الحكومة الليبية لم ترتكب أي خطأ وأنها لن تستسلم، ودعا الولايات المتحدة إلى مساعدة ليبيا -بدلا من شن الحرب عليها- على مكافحة القاعدة في مصراتة وبنغازي ومن ثم إجراء مصالحة وطنية.
وقال في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست وصفتها بأنها تعكس مدى تمرد عائلة القذافي بعد شهرين من محاولتها كبح الثورة، إن العالم يخوض حربا على ليبيا دون أن تستند إلى شيء إلا إلى الإشاعة والدعاية. وأضاف سيف القذافي (38 عاما) أنه تعرض "لخيانة من قبل أعز الأصدقاء" الذين انشقوا عنه وانضموا للثوار، وأن حكومة والده محاصرة من قبل تنظيم القاعدة.
وعن الرئيس الأميركي باراك أوباما، فقال الابن الثاني للقذافي إنه أثبت أنه لا يختلف عن سلفه جورج بوش.
وتعليقا على اتهامات الأمم المتحدة ومنظمة هيومان رايتس ووتش وصحفيين أجانب للحكومة الليبية بقصف المدنيين في مصراتة بقذائف الهاون، يرى سيف القذافي أن الجيش يجتث "الإرهابيين الذين يختبئون في المدينة، وهو ما فعله الجيش الروسي في العاصمة الشيشانية غروزني، وهو ما فعله الأميركيون في الفلوجة بالعراق".
وقال "نريد من الأميركيين أن يرسلوا غدا لجنة لتقصي الحقائق ويقفوا على ما حدث في ليبيا. نريد من هيومان رايتس ووتش أن تأتي إلى هنا وتتقصى مع جرى هنا بالضبط". وتابع "إننا لا نخشى المحكمة الجنائية الدولية، فنحن على ثقة بأننا لم نرتكب أي جريمة بحق شعبنا".
ونفي بشكل قاطع ما تردد عن قيام قواته بإطلاق النار على المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية وقتل المئات منهم. وقارب سيف القذافي بين التقارير بشأن أسلحة الدمار الشامل في العراق التي دفعت بوش لشن حرب عليه، وبين ما يقال عن قتل المدنيين في ليبيا، ومن ثم إعلان الحرب عليها.
وتقول الصحيفة إن كلامه حطم كل أمل لدى الغرب بأن ينشق سيف القذافي عن حكومة والده، فهو لم يبد أي ندم تجاه ما يحدث اليوم.
ثم تحدث نجل القذافي عن انشقاق من وصفهم بأعز أصدقائه، وعلى رأسهم محمود جبريل الذي يمثل الشؤون الخارجية في المجلس الوطني الانتقالي.
وكان جبريل -وهو بروفسور في الاقتصاد- قد أتى به سيف القذافي من أميركا لإدارة السياسة الاقتصادية في البلاد.
وأكد سيف القذافي أن الحل يكمن في قيام الولايات المتحدة بمساعدة ليبيا على مكافحة القاعدة في مصراتة وبنغازي، ومن ثم يحين الوقت للمصالحة الوطنية والديمقراطية في ظل دستور جديد ينزل دور العقيد القذافي منزلة الرمزية.